مرحبا بك..... هنا ...


يمكن ان نخبئ كل الفنون /



( قصيدة ، لوحة ، زيي ، قصة ، لحن ، مبنى، منحوتة ، مخطط مدينة ، رقصة ) في خابية واحدة مادتها الجمال ..

وفاء الحسين

السبت، 22 مايو 2010

الرحيل في الق..

سيدة الألق
لك كل هذا الألق ..
وكل هذى الصباحات الندية
موجة من هذا الأزرق
أهديك
وباقة من هدير
كل الخطو إليك براح
وكل الشوق عندي
حنين
حينما نتوسد الليل
ونركب أجنحة الصهيل
يصبح الهمس شعراً
في ملكوت الصمت
لتحط القصائد عصافيراً
عن ربي الكلام
ويمسي الشعر حفنة
من سرور
يالهذه الأبهة وهذا ..
الجنون الجميل
نذوب الخيال نبيذاً
في كؤسس الأماني
ونتبادل أنخاباً
من همس خفي
ننصب الفخاخ لمارقات
الليالي
حتى يغمز الفجر ضاحكاً
للطيور
ياسيدة الألق ..
وملكة الصباحات الندية
أناديك ..
لأهديك أنهار الدنيا
رحيقا معتقاً
من شفاه الزهور
.......

اهديك هذا النص الندي، ياصاحب الابتسامة المتالقة
ياخفيف الروح، اودع روحك بالدعاء
لازالت كلماتك الثلاثاء الماضي في اذني
(هيا بري اكتبي، شنو راقدة زي الدجاج ، الكتاب مايرقدوش يا ابلة ، والا تبي الحج وتبي
السلامة؟)

قلت/ الله يسامحك، اتركني لانام ،غدا صباحا ستجد المقال في
بريدك
اجبتني/
ييه ... وهو من يضمن عمره ؟
صدقت يا بهجة أعمار أصدقاءك
من يضمن عمره؟
لكنني اضمن لك إننا سنذكرك بامتداد أعمارنا
سنفتقدك كلما افتقدنا المرح والطيبة والإشارة الذكية
بلقاسم ،أتدري ما يعزيني..؟
انك زرت بيت الله بعد شوق وتمني
وانك ادخلت الكثير من السرور، وزرعت الابتسامة عنوة في وجوه اهل
الثقافة العابسة
ارسل لك دعاء معطر بطيبتك وصفاءك يؤنس تراب قبرك
كم ساعة مرت عليك هناك...اموحش هو القبر؟
نحن هنا نعاني الوحشة ايضا
نفتقد سلعتك التي يابى الناس شرائها
الود
اتذكر يوم قلت ان الكاتب وحده يقدم سلعة مرفوضة حتى
بالمجان خمنت انا( النصح) فصححت لي بل الود
ابتسمت كعادتك وقلت انك ستلفها في اكياس وتبيعها في طريق
(طرابلس- مزدة)، بعد ان تكتب عليها بالمجان
ها انت ترحل في نفس الطريق تودعنا فيها بكل ود
لك الود، والصباحات الندية
يا صاحب الجنون الجميل
سادعو لك كلما غمز الفجر ضاحكا، بأنهار الجنة، ورضا الرحمن
سلام
يا سيد السلام ، يا حفنة من سرور.....

هناك 4 تعليقات:

  1. ابراهيم عبد العاطي23 مايو 2010 في 1:02 م

    رحم الله فقيد الادب والثقافة بلقاسم المزداوي واحسن عزائنا فيه...نشاطرك الحزن..ونكبر فيك الوفاء...

    ردحذف
  2. لا أدري أهي الصدفة الجميلة, أم ماذا!
    الكاتبة اسمها وفاء
    وتنهمر وفاء قل نظيره في هذه الدنيا بعد رحيل عزيز...
    أحسن الله العزاء ورحم الفقيد وأسكنه فسيح الجنان...
    وبعد هذا, يبقى لنا نحن أيضاً عزاء آخر...
    أن يغرقنا فيض هذه الروح الجميلة الوفية بنفائس ما يخطه القلم وتحفظه الذاكرة الأبدية دفقاً أدبيا راقيا نحن في أمس الحاجة إليه.

    ردحذف
  3. هو فعلا القدر الجميل الذي جعلني اقراء تعليقك ليشرق يوم بدا مغيما منذ صبحه.. سبحانك اللهم...استاذي الجميل جميل حمادة ... ياتي حضورك الجميل وانا في امس الحاجة اليه..
    ليست صدف ...انه سبحانه ربي الاعلى الذي خلق فسوى والذي قدر فهدى...ومن اروع اقداري مروركم الكريم في صفحتي ، وفي حياتي...تحية الجمال..

    ردحذف
  4. الاستاذ ابراهيم عبد العاطي.. شكرا للمرور والعزاء ..رحمنا الله واياكم واسكن فقيدنا المزداوي فسيح جنانه والهمنا الصبر والسلوان...امتناني

    ردحذف