مرحبا بك..... هنا ...


يمكن ان نخبئ كل الفنون /



( قصيدة ، لوحة ، زيي ، قصة ، لحن ، مبنى، منحوتة ، مخطط مدينة ، رقصة ) في خابية واحدة مادتها الجمال ..

وفاء الحسين

الأحد، 6 نوفمبر 2011

اضحى مبارك




كل عام وانتم بخير إخواني المسلمين ..الموحدين ..
اليوم أردت تهنئتكم بالعيد وبحثت عن كلمات للتهنئة ..بحثت عن الجميل حولي ... لأهديه لكم فلم أجد أجمل منها , لم أجد إلا نورها يملأ قلبي .. تلك الجميلة ، المحبة، المؤمنة ، الودودة ، الحكيمة ..أمي وأمكم هاجر عليها السلام ، أم سيدنا إسماعيل وزوج سيدنا إبراهيم أبو الأنبياء عليهما السلام ، كلما جاء موعد الحج أو العمرة كانت سيرتها رفيقتي سيرة تغذي الروح وذكرى تقوي اليقين بامتثال صبرها وتوكلها .. سيرة من فرادتها لا يصل لها الخيال ولا تنتهي الاستزادة منها .. فأي أنثى تنشأ في خضرة مصر وتتزوج في ربوع الشام ثم تهجر في تلك القفار وتترك لا انس ولا حماية ولا زاد ولا شيء ، نعم لاشيء ..كلما شعرت بحياتي تفرغ من عزيز تذكرتها وهي تمكث في لاشيء ، ولكن بيقين أنها بجوار ربها وهو كل شيء ، سبحانك اللهم نعم المولى ونعم النصير ، أمنا هاجر تلك التي تزوجت من سيدها وله زوجة قبلها عزيزة وحرة ، ها هي تتبعه في رضا إلى المجهول ، ويتركها فلا تشك فيه وتقول انه عاد لزوجته ،رغم أن هذا التأويل وارد ، بدليل أن الإسرائيليات تتبناه وتقول عن نبي الله إبراهيم - حاشى لنبي أن يفعل – حمل هاجر وابنها لمكة رضوخا لأمر السيدة سارة وهو عليه السلام الذي لا يأتمر إلا بأمر ربه ، وهي إن كانت ظنون تتفق وضعف البشر ، لكن أمنا هاجر برئت منها ، لم تشك ولم تجزع ولم تحقد ولم تخون ولم تفرط في أمانتها ، بل وما يربي المسلم ويكبح قلق الأنوثة في نساء العالمين إنها عندما سألت زوجها الصامت الذي أدار ظهره ومضى ، لم تشتط غضبا ، وما أصعب هذا على الأنثى ، خاصة ومن تركت وراءها ما تركت السيدة هاجر ،،لكننا نراها تسال زوجها بموضوعية وعمق يفتقدهما مفكرين ومحللين ومدعي رؤى: هل الله أمرك بهذا؟
فقال إبراهيم عليه السلام: نعم.
قالت زوجته المؤمنة العظيمة: لن نضيع ما دام الله معنا وهو الذي أمرك بهذا.
وسار إبراهيم حتى إذا أخفاه جبل عنهما وقف ورفع يديه الكريمتين إلى السماء وراح يدعو الله:
" رَّبَّنَا إِنِّي أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ " إبراهيم 37
هاجر تلك التي هاجرت وهُجرت وعانت من لفح الهجير ، تضرب مثلا في الإسلام لله والتوكل واليقين ، ثم عندما تأتي الشدة ، مثلها مثل باقي البشر تدعوها الفطرة للسعي وصوت رضيعها يملأ الوادي فتجري بين تلتي الصفا والمروة ولا تيأس ، سبحان الله ،لما لم تتوقف وتيأس ، فبرغم الإسلام لأمر الله هي تثبت بالسعي أنها لا تقنط وأنها ما رضخت إلا لأمر ربها لا لعجزها وضعفها ، ثم هاهي تكون سببا للعمار ولمولد العرب العدنانيين ولإحياء مكة بعد ان صار زمزم بئرا يسقي من يمر تلك القفار ، بما حققت هذا.؟ بالصبر وحده واليقين لا بمناطحة السحاب ،ببسط الود للناس لا بالبخل وإخفاء النعمة ، أمنا هاجر تثبت أن باستطاعة المرأة الصالحة أن تبني امة وبدون أي مورد مادي ، باليقين وحده ، فكيف ببناء الأسرة ، أمنا هاجر / القوة و الإيمان والعطاء والأمانة والإخلاص فخر نساء الإسلام اهدي سيرتها لمحبيها من امة الإسلام .

كل عام والإسلام والمسلمين بخير.

هناك 3 تعليقات:

  1. كل عام وأنت بألف خير. سعيده جدا إني نصادف مدونة من ودان.

    ردحذف
  2. كل العام وأنت بألف خير..عودة ميمونة للتدوين أيتها الكاتبة المتفردة بإنطباعها وتحليلها..أمنياتي بالتوفيق أختي العزيزة.

    ردحذف
  3. S maref /
    مرحبا بك ، تسعدني سعادتك وتشرفني ودان .. كل عام وانت بخير وعافية .
    سالم الكواش /
    وانت بخير اخي العزيز ، ما يحفزني للتدوين متابعة مبدع مثلك لمدونتي المتواضعة واول توفيقي مرورك ، دمت .

    ردحذف