مرحبا بك..... هنا ...


يمكن ان نخبئ كل الفنون /



( قصيدة ، لوحة ، زيي ، قصة ، لحن ، مبنى، منحوتة ، مخطط مدينة ، رقصة ) في خابية واحدة مادتها الجمال ..

وفاء الحسين

السبت، 25 مايو 2013

قمـــــــــــ قم



قـلـت /
 سأرسل ماردا يزرعـك في غيمة .. تمطـرك حبـا وجمالا
ثــم
غبت ...  وتركـتني قمـقـما فـارغا في فــــلاة مـن قــبـح

الجمعة، 17 مايو 2013

يقظة الحواس


نسميه حس ....
(حس هندسي ، حس رياضي – سواء من الرياضة او من الرياضيات - ، حس فني ، حس تخطيطي ، حس تربوي ، حس لغوي ، حس قانوني ، حس فيزيائي ، حس مسرحي ، حس موسيقي ..... وهكذا )
وقد نقسم احدها الى فروع اخرى /
 
 
فالحس الهندسي يصبح (حس كتلي ، حس و...ظيفي ، حس انشائي ، حس فراغي )
والحس اللغوي يصبح (حس لفظي ، حس شعري ، حس سردي ، حس بلاغي )
وأحيانا نسميه بأسماء أخرى تحمل نفس الدلالة
فهو في الطبخ (نفـس )
وفي الزراعة (يد مباركة )
فما هو الحس وكيف نحققه ؟
هل هو مفردة هلامية او عديمة المعنى ؟
هل هو الخبرة ام المهارة ام المعرفة ام الموهبة ؟
اعتقد ان الحس معيار أداء وكفاءة – ان صح اعتباره – خلاف هذه المعايير وقد يشملها ضمنه
فالحس لا يشترط الأداء ليكشف عن نفسه .. ولكن ما ان يكشف عن نفسه حتى تظهر معايير الأداء ضمنا .
يتحقق الحس بالصدق والحب للنشاط الفكري او البدني فالفرق بين المربي الذي يحب مهنته وبين المربي صاحب الخبرة والمعرفة دون حب واضح جدا ..

 يدلنا الإسلام على درب الحس عندما يضع معيارين لقبول العمل (الإحسان والإخلاص )
ولكن هل الحضور الوجداني وحده كاف لامتلاك الحس ؟
المفردة تعبر بنفسها عن علاقتها بالحواس وبالإحساس.. وهذا يعني ان الحضور الوجداني يفترض ان يكتمل بيقظة حسية
واليقظة الحسية هي قدرة الحواس العالية على التلقي  .. فالناس لا تشم  وتسمع وتبصر بنفس المستوى
يقول تعالى /
ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ( 179 ) سورة الاعراف ) .
وهذا يعني اننا يمكن ان نرفع مستوى التلقي والتعبير والتواصل والادراك عموما من خلال تنشيط دور الحواس لتحقيق اليقظة الحسية.
ما يحدث في مجتمعات الكبت والتلوث ان الحواس تضعف
فالإرهاب الاجتماعي والتقييد الذي يتعرض له الطفل على يد مؤدبيه يولد فيه مثبط ذاتي لليقظة الحسية .
والتلوث الصوتي والبصري والهوائي وووو ... تسبب في ضعف التلقي الحسي وبالتالي ضعف العلاقة بين الاشارة الحسية والعاطفة .
فهل يعني هذا الدعوة لعدم التهذيب و إطلاق البشر كما الحيوانات ؟
طبعا لا – وان كانت الحيوانات افضل فطرة من اغلب البشر – الا ان اعداد الانسان لتقبل قوانين الجماعة ضرورة تمنع حدوث صدام وصراع بينه وبينها .

 التهذيب دور طبيعي وموجود ايضا في عالم الحيوانات ، وحتى البرية منها .. لكن المطلوب هو تغيير آلية التهذيب والابتعاد عن تلك الطرق التي تعتمد / ( اسكت ، اهدأ ، اجلس ، نم ، توقف ) .. واستبدالها بإشغال حواس الطفل في التعرف على العالم من حوله .
فالطفل الذي تدعوه فطرته لاستكشاف العالم من خلال حواسه واستكشاف حواسه من خلال العالم فيضع الأشياء في فمه ليلمسها ويشمها ويتذوقها بعد ان شاهدها .. يفترض ان لا نقمع فطرته بل نقدم له الوجود بشكل مسالم ، ونراعي ان رحلة الاستكشاف الاولى هي باب التلقي إجمالا .

فالطفلة التي تشم أدوات الماكياج وتأكلها .. لا تستحق الضرب .. بل تتطلب ان نعرفها على التوابل الموجودة في المطبخ وروائح الفاكهة وروائح الزهور وهكذا .


والطفلة التي تطلب ان تلعب بالعجينة يفترض ان نطلب منها غسل يدها ونعطيها قطعة من العجين تشكلها وستأكلها بسعادة وفخر عندما تنضج .

الطفل يمكن ان يعرف العناصر وخواص العناصر / ملمسها قوامها رائحتها صوت اصطدامها صلابتها .. درجة حرارتها
ويمكنه ايضا ان يتعرف على اشكالها وطرق تشكيلها
ويمكنه ايضا ان يتعرف على تأثير الأشياء على بعضها فيري الرغيف ينتفخ بالهواء الساخن ويشمه ثم يتذوقه .

 ببساطة يكفي ان نعمل ونسمح للطفل بان يشعر بالمشاركة وجدانيا فنربي فيه الاهتمام والشغف وحب الانجاز ,, وماديا فنعطيه فرصة لتلقي حسي وتجربة كاملة.
يكفي ان نظهر سعادتنا بالعمل الذي نؤديه ونقوم له مسرورين مبتهجين كأننا نقوم لرحلة مرحة وان نظهر سعادتنا بوجود الطفل كشريك ونظهر حرصنا على نتائج افضل .
واستعداد الطفل للعدوى سيجعله يتبنى بسلاسة قيم العمل المتمثلة في ( الشغف والإحسان والإخلاص ) ........... ويمتلك بها حسا مهنيا ومعرفيا لما سيؤديه لاحقا .