مرحبا بك..... هنا ...


يمكن ان نخبئ كل الفنون /



( قصيدة ، لوحة ، زيي ، قصة ، لحن ، مبنى، منحوتة ، مخطط مدينة ، رقصة ) في خابية واحدة مادتها الجمال ..

وفاء الحسين

الاثنين، 15 نوفمبر 2010

عيد أضحى مبارك

سبحان الله
والحمد لله
ولا الله إلا الله
والله اكبر
****
كل عام وأمة الاسلام بخير
ادعو الله ان ينصر الاسلام والمسلمين في كل مكان
اخواني زوار مدونتي الاعزاء اهديكم هذه التسبيحات الملونة بريشة الجميل / محمد طوسون




الاثنين، 1 نوفمبر 2010

زهرة الياسمين..

* لعبة الأحلام *

جنّيه هدَت..

فتاها الصغير.

لعبة الاحلام..

ووسادة وسرير.

وترجيبة بحنان تقولها..

ماينتهى مفعولها.

وعلماته..

العمر حلم..

ولو طوّل قصير.

وعلماته..

يفرد جناحه يطير.

وصار يطير في احلامه..

صار يقول في احلامه:

أنا مخلوق لك يامناي..

وشفت النور في عيونك.

أنا يا سيدة دنياي..

وروح الروح مجنونك.

أنا يازهرة الياسمين..

في قلبي ترعرعتي ..

كبرتي وصارلك رجلين..

وضفاير تشبهك انتي.

ومنّه وفيه في لحظه..

بديتي خطوتك الاولى..

الى هالقلب.

نشرتي العطر من حولا..

وفيه بحب.

وصرتي له ونس ليله..

وتميمه تلازمه في الدرب.

وتمّا عطرك المنعش..

يوسّم ذاكرة الاحلام.

يفوح بطيبه ويرشرش..

علي هالروح والايام.

وكل العطر في هالكون..

يبدو لي هو عطرك.

تأثّر بانفعالاتي..

مزج ريحه بلحظاتي..

سعيد..منتشي.. ورايق..

حزين جداً..ومتضايق..

قرنفل..زعتر..اقماري..

ازهيره..شيح..وشماري..

واكليل وعبير.
***


الشاعر سالم الكواش


التشكيلية سيشلي ماري باركر

مقاربة نقدية وقراءة في تجربتي الفنانين / الغنائي (سالم الكواش) ، والتشكيلية (سيشلي ماري باركر)

لعبة الأحلام... يعنون سالم الكواش حكايته بهذا العنوان فيذكرنا بالاتجاه التشكيلي الكبير الذي نزع لتصوير الأحلام وحكايات الجنيات ِوانتشر انتشارا شعبيا كبيرا عندما أهلكت البشرية بالحرب العالمية الثانية فرفضت واقعها.. وكان من أهم رواده (السير آرثر كونان دويل
Arthur Conan Doyle ) , و (بيتر بن, Peter Pan) ، والتشكيلية البريطانية (Cicely Mary Barker سيشلي ماري باركر) التي ذكرتني القصيدة بها بمجرد ان قرأتها...فكأن سالم الكواش في تعدد تجاربه الشعرية يتحول هو الاخر الي جني يقفز من زهرة لزهرة ويضوع عطرا مختلفا في كل تجربة جديدة... وعطره في هذه التجربة اسمه ( لعبة الأحلام)...
ويتفق سالم في تجربته مع هذا الاتجاه التشكيلي من حيث التماهي مع الطبيعة وكذلك النزوع للخيال والخرافة ..
ويتفق مع (باركر) بالذات في هذه القصيدة حيث يستخدم نفس اللغة ولكن شعريا... ويعرف عن باركر إنها رفضت إتباع مدارس ونظريات الفنون وابتدعت أسلوبها الخاص والذي نتج عن تأمل عميق للطبيعة بسبب نشأتها التي امتازت بالتدين واشتغالها بالتبشير المسيحي...واهم ملامح التجربة هي اعتبار ان لكل نبتة جنية ذاتية النشأة تشبهها في الملامح والانفعالات هي بمثابة روح للنبتة...وتشكيليا نرى في لوحات ( باركر) طبيعة التكوين والحركة و الإيماءات التي تتفق فيها الجنيات والزهور في وحدة بديعة فتأخذ الجنية نفس حركة وإيماءة الزهرة او النبتة ككل ، حتى ان بعض اللوحات تمثل سيرة مبسطة لمراحل عمر النبتة من خلال أوضاع وملامح الجنيات المصورة...
عندما قرأت (لعبة الأحلام) لسالم الكواش شعرت ان ( باركر) هي من كتبتها..
تجديد كبير في لغة سالم الكواش الشعرية وجرأة خلاقة...والغريب ان حتى التفاصيل التي تتناولها القصيدة هي ذاتها التفاصيل التي تحاول أن توصلها لنا لوحات ( باركر)... فسالم يستهل قصيدته ب(جنية هدت) و(باركر) أيضا ترسم الرغبة في العطاء كسبب لوجود الجنية بقرب الزهرة.. اما كلمة (فتاها الصغير) فقصة أخرى... فمن المعروف انها لوحة (باركر) التي اخذت بها عضوية لجمعية تتكفل بتعليمها وتتضمن لوحة لجنية وطفل صغير في سرير ووسادة..!
ألا يحق لنا الشك بأن (باركر) تبنت اللهجة الليبية لتبعث روحها من جديد في قصيدة غنائية ليبية جدا...!
اما وجود الطفل الصغير بجانب الجنية الزهرة والذي يشاركها أيضا نفس سمات الزهرة هي احد أهم خصائص لوحات (باركر) أيضا...فجنية زهرة التفاح وجنية زهرة الزعفران وجنية زهرة القرنفل وزهرة البازلاء الحلوة كلها نماذج - أرفقها بهذه القراءة - تحوي جنية وجني صغير اروع تسمية يمكن ان تطلق عليه (فتاها الصغير) ..
ويشير سالم ان الحوار هو مدخل الجنية لروحه وعقله ليتعلم منها الحلم والطيران حتى بدون أجنحة ، من خلال قوله: ( وترجيبه بحنان تقولها ما ينتهي مفعولها) .. أما قمة الشفافية والعذوبة - والتي لم تقلها تجربة ( باركر) بالتأكيد - هي طبيعة الطيران الذي وصفه سالم بسحر عندما قال
(صار يطير في أحلامه،صار يقول في أحلامه) ..

أنا مخلوق لك يامناي..

وشفت النور في عيونك.

أنا يا سيدة دنياي..

وروح الروح مجنونك.

وهو هنا يشير لكون الطيران بأجنحة الجنية ,لأنها (روح الروح وسيدة دنياه)...!
وان كان لكل قصيدة مفردة تشكل بؤرة لها فكلمة ( روح الروح ) هي محور القصيدة التي تبدو رغبة في التحرر من كل ما هو مادي وإعادة تشكيل (الشخوص والأجساد والعلاقات والانتماء) لتحطيم كل ما يحول دون الحب الخالص ، الحب الروحي...

يتحدث سالم عن اتجاه ولا يتحدث عن حالة ، فلم يقل انه يشعر أن العطر هو عطرها.. بل انه يعتبر تماهيه معها وتوحده لكونها جزء من ذاته سبب لتكون معيار تلقي عاطفي وانطباعي مرتبط بها ،فيقول : (كل العطر في هالكون ،هو عطرك) وان سيدة العطر ترجمت كل الانفعالات إلي لغة عطرية صرفة... جنية سالم الكواش تتفق مع جنيات النباتات في لوحات ( باركر) في كونها ذاتية النشأة... وهذه الذاتية أعطتها الانتماء والتشابه بداهة...فيقول..
أنا يازهرة الياسمين..

في قلبي ترعرعتي..

كبرتي وصارلك رجلين..

وضفاير تشبهك انتي.

ومنّه وفيه في لحظه..

بديتي خطوتك الاولى..

الى هالقلب
.

فنقراء التشابه في قوله : ( وضفاير تشبهك انتي) .. والانتماء في قوله : (ومنه وفيه) ...
الجميل ان سالم هنا يسميها باسمها (زهرة الياسمين) .. ولكنه يعطيها خصوصيتها من تكونها الذاتي بداخله.. وهذا ما يتفق مع قوله ( انا مخلوق لك يا مناي وشفت النور في عيونك) فيحيرنا من خلق من الاخر وخلق له هو ام جنيته...؟
لغة شفافة توظف الشعر بقوة وتؤكد تفوقه على غيره من الفنون... فبرغم جمال لوحات ( باركر) وخلودها إلا أن شفافية الشعر تعطي فرصة لتتوافق الذاتية في النص مع ذاتية التلقي فتعكس خيالاتنا صورنا الخاصة..فيرسم كل منا لوحته وجنيته..
تلفتني لغة الكواش الزمنية وإشارته لها بسلاسة فعندما يقول (ومنه وفيه في لحظة بديتي خطوتك الاولى) .. فانه يعطينا إحساس المداهمة والمفاجأة الذي يلف عالم الجنيات بالسحرفي مفردة ( في لحظة ) ... ثم عندما يقول (بديتي خطوتك الاولى ) فهي إشارة عميقة لبداية الفعل مع بداية التواجد وكذلك لاستمرار الفعل باستمرار التواجد (مجرد التواجد)... لأن العطر(الإحساس) هو ما نتج من تواجدها وانتشر بداخله وخارجه مما أعطاه كينونة جديدة وتعريف جديد..ووجود هذه الزهرة التي هي جزء من الذات ونتاج الحب هو وجود متعدد الخصائص فهو انس(ونس ليله) وحماية (تميمة تلازمه في الدرب) وحيوية (المنعش ،ويرشرش) وإلهام (يوسم ذاكرة الأحلام) ...
كل هذه الخصائص لوجود ( الجنية/ الزهرة) هي عميقة وشفافة (الروح) وكذلك هي متجددة ومستمرة (الأيام) ...وهذا الربط بين انطلاق الروح واتساع الزمن هو ربط بديع في النص فرشرشة الايام هي رشرشة الروح، وكذلك الريح التي هي روح العطر تمتزج باللحظات ( مزج ريحه بلحظاتتي ) ..اشارة جديدة لامتداد الزمن بالارواح العطرة..قد يهمنا ان نصدقها خاصة وان (العمر حلم ولو طول قصير) .
وفي هذه اللغة العطرية تكون عطور النباتات هي انعكاس لانفعالات الشاعر فيقول (سعيد ، منتشي، رايق ، حزين جدا ومتضايق) ثم يلحقها بدون أي حرف عطف ب (قرنفل ، زعتر، اقماري، ازهيرة ، شيح وشماري ) .. وفي هذا تشابه كبير مع اتجاه ( باركر) في التشكيل عندما تحمل جنياتها ملامح الزهرة وعندما تعتبر ان لكل نبتة شخصيتها وحضورها وانفعالاتها وان جنية هذه النبتة تحمل نفس الملامح في مظهرها وتعكس حركتها انفعالات النبتة...
التجريب هو خوض أفاق جديدة واختراق قواعد الفنون لتنفتح على عوالم أكثر اتساع بغية إحياءها وتعميقها وتجديدها... وقد يكون إصرار بعض التجارب الفنية على تعمد التجريب كفعل إبداعي سبب في خسرانها لشفافيتها ومصداقيتها وبراءتها .. أما عندما يكون التجريب نتاج طبيعي للإصغاء للروح وللكون والمغامرة الطفلة الضاجة بالإحساس فثمة صدق سيتألق كأغنية ممزوجة بالحنان (لا ينتهي مفعولها) ...

*************
بعض كتب ولوحات التشكيلية ( باركر) /




زهرة القرنفل

زهرة الخبيزة

زهرة شجرة البلوط

البازلاء البرية


الياسمين الاصفر

زهرة ابن اوى

زهرة الترنشاه

زهرة الغرنوق
زهرة التوت

زهرة الخزامى
زهرة التوليب

زهرة الزعفران


زهرة الصفصاف


زهرة الكرز البري

زهرة اللوز


زهر الليلك


زهر الشيكوريا
زنبق الوادي


زهر الليمون زهرة الاكبر

زهر التفاح


زهرة الخشخاش


زهر الكمثرى

زهر الفوشيا

زهرة شيرلي الخشخاش
النرجس