مرحبا بك..... هنا ...


يمكن ان نخبئ كل الفنون /



( قصيدة ، لوحة ، زيي ، قصة ، لحن ، مبنى، منحوتة ، مخطط مدينة ، رقصة ) في خابية واحدة مادتها الجمال ..

وفاء الحسين

السبت، 12 نوفمبر 2011

تقاسيم مختارة ... من مقام الدكتاتور .. 1



جدارية ( غورينيكا ) للفنان الاسباني بابلو بيكاسو ،1937

ما لأحد مثلنا
ما من شعوب تزعم تكبّد الخسارات
وتجرّع الهزائم
وهَدْر القرابين
مثلما نفعل،
من غير حكمة ولا درسٍ ولا موعظة.
ما من شعوب تخضعُ لعسف حكّامها
وتبجِّلُ جلاديها
وتستجيرُ بالجحيم
مثلما نفعل.
نحن جوابو الجهات
نحسن غزلَ الشِباك لخطواتنا
نصقل جمرَ المواقد لتصهرَ المسامير
وهي تنغرس في لحمنا حتى خشب الروح
نغيّـرُ جلودَنا لكل سوطٍ
ونتضرع للنصل لئلا يكفَّ
ونعضّ عليه بالجراح
نقرأ مصائرنا في الليل
وتقودنا الكتب.
صَـبَّ اللهُ الأصنامَ لنا بالدوارق والأباريق
طواطمَ تجثم على الأكباد
تصهرنا في جبل الفولاذ،
آلهة تعبثُ بلا غضبٍ ولا ضغائنَ
تضعنا في غرفة الصاعقة
وتصفق الباب خلفنا
وتنسى.

***


فكرة العمل
الفارغُ من الدلالات
كلما بالغَ في طرح صوته
ضاجاً
مجلجلاً
يجهر بجرأة خطابه الفجّ،
كلما شَـغـرَ به المكان
وفرغت التجربة من أخباره
وخرجَ عن فكرة العمل.
كلما تكاثر بالكلام
شحّتْ دلالاته
وشَحُبَ المعنى

***

خطيئة 3
أيها الملك ..
نحن رعاياك الذين تباهي بنا الأمم :
لقد سئمنا هذا المجد .
***

قاسم حداد

هناك 8 تعليقات:

  1. مدونه رائعه
    شكرا لمجهوداتكم

    ردحذف
  2. الأخت الكاتبة : اختيار موفق للنصوص واقل توفيق للوحة ، الأفضل لوحة ابسط وأوضح أو صورة مثل الصور السابقة ، تحياتي لمجهودك .

    ردحذف
  3. وظائف خالية /
    شكرا لمرورك ..وصفحتكم أيضا رائعة ..بالمناسبة أحاضر في إدارة المشروعات ..وأحبها جدا .. ومواضيعكم أفادتني كثيرا .. اكرر شكري و امتناني ..
    غير معرف /
    و تحياتي لمرورك واهتمامك .. أقدر اختلاف الأذواق والميول .. لكن أرى اللوحة بسيطة جدا وشهرتها سبب بساطتها.. و اختياري لها كان لعلاقة مباشرة بالنصوص يعرفها من يعرف اللوحة وبدوري أعدك ان أوضحها في وقت قريب ان شاء الله ..ونسأل الله التوفيق لنا ولكم . .

    ردحذف
  4. العزيزة وفاء الحسين
    أحب أن أكتبك جملة وأحب أن تقرأيني كلمة ... أحب أن أرسمك لوناً وتتغني بي لحناً .. أحب أن أعتذر لك دون ذنب وأن تسامحيني في لحظة سهو وعلى غفلة مما يستغرقنا هذا الظلم والجور القابع على هامش حياتنا الساذجة ووعينا الغبي .
    غورينيكا .. بيكاسو .. عشناها زمن القذافي ألوان قاتمة موقعة بالدم .. عشناها حكاية مكتوبة ومسودة بالفحم والليل والظلام .. عشناها سوداء في الزنازين الرطبة المبللة بالعفن والظلام الأبدي ومع حبال المشانق ... كنا نعدم دون إنذار أو مواعيد مسبقة .. كنا نقتل ألف مرة في اليوم الواحد وتتعفن أجسادنا دون حلم بقبر يسجى فوقه التراب .. ألف موت يسرق منا حياة واحدة !! فكيف للقلب أن ينبض أكثر من مرة ؟.
    يهوذا لم يكن أكثر من ليبي تائه غابت عنه الهوية باع الرسول في أسواق الوشاية برقصة داعرة وجسد غض طريء .. يهوذا الليبي باع السر بسعر رخيص وطعن الوطن في الظهر وغدره فجأة دون تجربة .

    بعد هذه المعركة السوداء .. لو كانت لي فسحة من الزمن سوف أنتظرك في ملاعب العشق والحب .

    في النهاية هذا ليس غزل جريء ولا تحرش وقح ولا مداهنة أدبية .. ما هنا إلا لحظة صدق تريد أن تصيب منطقة صراحة في مقتل أو حياة .
    شكراً لك لهذا العطاء الجزيل .

    أحيك .................

    ردحذف
  5. ما أسعدنا بعودتك أيتها الكاتبة العذبة..عودة ميمونة..سنترقب هذا المكان كلما سرى فينا حنين للجمال.

    ردحذف
  6. عزيزي ..... /
    بعد هذه اللغة الشفافة ..لو كان لي فسحة من الزمن ..سوف انتظر منك قصائد وأشعار ..
    في النهاية هذا صدق يقاتل لأجل الحياة ..شكرا لهذا الحضور الجميل .
    سالم الكواش /
    ما أسعدني بسعادتك ..أعول كثيرا على هذا الحنين ..أتمنى لك الأجمل دوما .

    ردحذف
  7. مدونه رائعه شكرا لمجهوداتكم

    ردحذف
  8. غورنيكا .. جويا

    ردحذف